السبت، 17 يونيو 2017

فى الشارع ( 1 )

فى الشارع ( 1 )
إذا أردنا أن نعرف مدى تقدم اى دولة فأن الواجهة الأساسية لمعرفة ذلك هى الشارع . الشارع وسلوكيات المواطنين فى أرجائه هى صورة واضحة ومعبرة عن مدى تقدم شعب هذا البلد فالمرور ونظافة الشارع وتعامل الناس بعضها البعض احترام الأخر وعدم التعدى على حقوق وحرية الأخرين تأصل فكرة الملكية العامة ومدى المحافظة عليها الإلتزام بالقوانين كلها مظاهر لمدى الرقى والتقدم أو العكس ومن هنا نجد أن الشوارع هى مرآة الشعوب فهناك دول عندما تسير فى شوارعها تشعر وكأنك داخل آلة منظمة وهناك العكس حيث تشعر بمدى الفوضى العارمة لذلك إذا أردنا أن نتقدم ونرتقى كما ننشد فالبداية الحقيقة ليست فى حكومة جيدة أو قيادة مثالية . البداية الحقيقة فى سلوكيات شعب ملتزمة وراقية .

وهنا قررت أن نبدأسلسلة من الحديث  والرصد عن سلوكياتنا فى الشارع نصورها وننقدها ونحاول أن نرى بوضوح صورة واقعية عن تصرفتنا وإلى أى مدى من التقدم نحن واقفون نحاول أن نبرز الجيد وندق الأجراس حاول ماهو سئ لعل أن ننجح فى أن تكون تلك الأحاديث جزء صغير للتغير والوصول إلى صورة أفضل فى شوارعنا .

التطور التكنولوجى والتطور الانسانى

التطور التكنولوجى والتطور الانسانى

لا يختلف احد على أن التطور التكنولوجى هو الهدف الأول للعالم كله الجميع يسعى وراء التكنولوجيا الجميع يحاول أن يكون له السبق فالتكنولوجيا هى الصراع المستمر بين جميع القوة فى العالم ولكن بالتاكيد ليس عالمنا نحن فقد مجرد مستخدمين لها ننتظر الجديد لنلهس وراء تجربته واستخدامه . وهنا تكمن المشكلة وهو اننا ناتى بانواع مختلفة من التكنولوجيا وندخلها فى مجالتنا المختلفة بهدف التطوير والوصول لمستوى أفضل فى نواحى الحياة المختلفة وكل يوم نسمع ونرى مشاريع الحكومة فى تطوير الهيئات المختلفة وادخال أحدث النظم المتطورة للحصول على خدمة أفضل ورفع الكفاءة الأنتاجية لتلك الهيئات . ويخرج علينا المسؤلين ليتباهوا بجلب أحدث النظم التكنولوجية فى العالم للعمل بها فى سبيل التيسير على المواطنين . وبالفعل نحن نرى كل ذلك فى أماكن متعددة مثل إدارة المرور أو نظام الرواتب والمعاشات والذى أصبح باستخدام الكروت الذكية والكثير من الأمثلة المتعددة . ولكن المشكلة ليست فى الالة المشكلة فى مستخدم تلك التكنولوجيا فلا يمكن أن نجلب أحدث الأجهزة وأدخال النظم الرقمية دون أن ندرب عليها مستخدميها من الهيكل الوظيفى وليس فقط تدريبهم تدريب عملى على استخدام تلك الأجهزة ولكن تطوير فكرهم القديم الروتينى الذى يصيب بالملل وتعقيد الأمور لابد أن يفهموا اهمية عامل الوقت إذا أردنا تحقيق التنمية التى طالما تحدثنا عنها لابد من الاهتمام أولا بالعامل النسانى البشرى وتطويرها فكرينا ثم تدريبه تدريب ذو مستوى عالى على استخدام الاجهزة المتطورة حتى لا نصاب بالكارثة التى تحدث بالفعل حاليا فى فشل استخدام الموظفين للالات الحديثة الموجودة لديهم لا النتائج أسواء بكثير من عدم استخدم التكنولوجيا من الأصل .