حينما ارد ان اتحدث عنكى

حينما ارد ان اتحدث عنكى  
فكرت كثيرا ماذا اقول فى أولى كتابتى عنكى ماذا اقول وكيف أوصفك ولم اجد ما اقوله سوى انى أوصف حالى قبلك وبعدك . 
فأنا قبلك كنتى كالذى يمشى فى صحراء شاسعة وهو ظمأن  لا يعرف متى ستنتهى تلك الصحراء ومتى سيجد الواحة الظليلة وبدأ بفقد الأمل فى ذلك الحلم الذى هو بالنسبه له مستحيل 
وفجأة بدون مقدمات ظهرت الواحة وبها ينابيع الماء التى تروى ظمأه وتلك الشجرة كثيفة الفروع والأوراق التى تحنو  عليه حنان الأم على طفلها . تمسح بيدها مرارة السنوات الماضية فى لمسة واحدة  تنقله من حال إلى حال 
تلك انتى من فعلت بي هذا انتى يا من تمنيتها كثيرا  وقد حانت اللحظة التى يتحقق فيها كل ما تمنيت . 

فى الميكروباص

فى الميكروباص
هذا العالم الذى تتدخله بمجرد ما تفتح باب الميكروباص وتققر ان تستخدم تلك الوسيلة للانتقال من مكان لاخر وخلال تلك الفترة الزمنية التى تقضيها داخل الميكروباص فانت قد قررت ان تتدخل الى عالم من الحاكيات والمواقف مع اشخاص لم تعرفهم من قبل ومن الممكن انك لن تلقاهم مرة اخرى فى حياتك .
تتدخل اما برغبتك او دونها إلى حكايات وأحاديث تتبدالها مع من يشاركونك الميكروباص منها مهو له علاقة بالسياسة او احوال البلد أو ربما التعليق على موقف مر عليكم صدفة وتنتقل من موضوع إلى اخر وربما ياخذ بعض الأشخاص لسرد بعض الذكريات التى ليس لك بها اى علاقة ولكنك تنجرف إليها ربما وقد تأخذ من تفكيرك واهتمامك الكثير خلال تلك الفترة الزمنية .
كما تجد نفسك تتفق وتختلف فى الأراء مع رفقاء الطريق وقد تحتج فى النقاش لأثبات وجهة نظرك وكانك سوف تقضى عمراً فى الميكروباص وأنت غير مدرك انها دقائق معدودة التى تعيشها مع هؤلاء الاشخاص .
ورغم أن كل هذا ينتهى بمجرد كلمة واحدة تنطقها ( على جنب ) وتقرر المغادرة بالنسبة لهم والوصول بالنسبة لك إلا أن هذا المشهد يتكرر معك كلما كررت التجربة ويظل عالم الميكروباص بكل ما فيه رغم قصره باعث لشغف متكرر وفضول للمعرفة ولذة ذات طابع خاص عند الكثير .

عن أنا أتحدث

عن أنا أتحدث
منذ فترة طويلة لم أستطع أن أمسك القلم لأكتب أى شئ وعلى الرغم من أن بداخلى  كثير مما يمكن الكتابه عنه إلا أننى لا أقدر على جمع الكلمات وترتيب العبارات لصنع شئ متكامل وأخذت أفتش عن السبب دون جدوى هل هو نتيجة طبيعية لما نعيشه من ظروف وحالة عدم الفهم لكافة الأمور أم أنى أصبحت غير قادر على صنع أى شئ والحقيقة أنى فقد الرغبة فى تحقيق أى متعة شخصية مهما كانت بسيطة أنه الشعور بفقد اللذة لأنى شئ عدم الرغبة فى المتعة وكأن الأحداث لا تؤثر لا سلباً ولا إيجاباً

مالم يفعله الاستعمار وفعلناه نحن

مالم يفعله الاستعمار وفعلناه نحن 

مصر تلك الأعجوبة على مر الزمان . تلك التى بهرت كل من زراها وحتى قراء عنها ومصر أبهرت العالم بشعبها هذا الشعب الذى طالما كان نسيج واحد متناسق ومتناغم وعلى الرغم من أنك لو نظرت لذلك الشعب لوجدته يستخدم لهجات متعددة فهناك لهجة الصعيد ولهجة أبناء الوجه البحرى وكذلك أهل مدن القناة والبدو والسواحلية كذلك الاختلاف فى عادات المناطق المختلفة فى أرجاء المحروسة
ولكن الغريب أنك تنظر لكل هذا على انه مجموعة من الأوان المتناسقة ترسم لوحة مكتملة الملامح ولا تستطيع أن تعزل جزء من أجزائها عن الباقى
وعلى الرغم من مرور مصر بكثير من الاستعمار على مر تاريخها القديم والحديث حاول كثيراً أن يفرق بين أبناء الوطن وأشهر حاله هى محاولة تفريق الإنجليز بين المسلمين والمسيحين ولكن جاءت كل هذه المحاولات بالفشل لم يفلح اى مستعمر ان يفرق بين ابناء الوطن وكنا دائما وبالاخص فى الازمات نضرب أروع الأمثال فى التوحد فى الترابط لم نكن فى اى من الأوقات فصائل او فرق  دائما ونحن جميع مصرين فقط .
ولكننا الأن وبكل سهولة أستطاعنا أن ننقسم إلى مؤيد ومعارض  مع أو ضد انقسمت حتى الاسرة الواحدة أصدقاء العمر تفرقوا واختلفوا بسبب أراء سياسية وتعنت
ايتها الجماعة او الفئة التى تحاول الان ان تقسم هذا الشعب ابدا لن تفلحوا سيظل هذا الشعب كيان ونسيج واحد مهما حاول المغرضين سوف نظل دائما ملتفين حول هذا العلم بألوانه الثلاث ولن نلتف حول أى اعلام أخرى .

خايف من بكرة

خايف من بكرة

خايف من بكرة . خايف يجى يوم وأعيش وحدى 
وأكون ساعتها محتاج لحد يا خد بيدى  
أكون ضعيف . محتاج لحد أسند عليه 
ملقيش سند 
ملقيش رفيق وسط الطريق وشيل همومى فى ليل طويل مينتهيش 
ويوم يعدى شبه اللى قبله زى اللى بعده 
يخوفى لأصبح عجوز تقيل على الكراسى ققعد أميل 
وأدعى يا رب ما أعيش لوحدى . دى انا لو لوحدى حموت أكيد 

طيف

طيف
مرت كطيف  فى حياتى  
خطفت بصرى  . سحرتنى 
تغللغلت فى أعماقى بسرعة كبيرة 
فأخيراً وجت ضالتى 
فتنسمت معها نسمات لم أعرفها من قبل 
فقلت أخيراً أبتسمت ليا الأقدار 
ولكن وبلا أى مقدمات 
خرجت من حياتى سريعاً كما دخلتها 
ورجعت أنا كما كنت 
الحزن عنوانى 
والوحدة هى رفيقة الدرب 

فتاة الأحلام

فتاة أحلامى هى فقط صورة فى خيالى قد لا أستطيع أن أوصفها حين أسال عنها 
واتحدى أحد يستطيع أن يصف وبشكل دقيق ومفصل صورة فتاة أحلامه .
حتى وأن بدأ فى الوصف واستمر فى شرح التفاصيل من داخله لم يكن مقتنع بما يقول 
فأنا حين أسال ماهى مواصفات فتاة أحلامك ؟ 
أستطيع أن أتخيل الصورة المرسومة بداخلى ولكن حين أخرجها لا تكن أبداً مماثلة لما بداخلى .
دائماً أشعر أننى لا أوصف ما بداخلى بشكل صحيح وذلك ربما لأنى أقصد أن يظل بداخلى ولا يعرفه أحد أو ربما لأنه شئ لا يوصف . لا أعرف 
العجيب أنه حين نحب لا نفكر فى تلك الصورة المرسومة بداخلنا من سنوات لا نلقى لها بال وتظل داخلنا فقط 
ويمكن أن جمالها وبريقها فى غموضها .

لسه

لسه

لسه مش شايفين 
لسه مش عارفين 
لسه مش حاسين 
ماتوا الجمال 
وانتم لسه مطنشين 
برضه لسه مغمضين 
حتفقوا امتى 
اه يا شعب معششين 
جوا الحارات 
وفى البيوت متكلفتين 
خليكو ا كده على طول خايفين

أول مرة

أول مرة 

دايما أول مرة فى كل حاجة ليها مذاق مختلف  أحساس بيظل ملازم للأنسان طول العمر مذيج من المتعة والسعادة  . 
نظل دائما متذكرين المرة الأولى فى كل الأمور التى تمر علينا نشعر بسعادة بالغة حين نروى تلك القصة عن أول مرة . 
من منا يستطيع أن ينسى أول مرة تعلم بها شئ جديد . أو أول مرة ذهب فيها إلى مكان جديد . 
فمثالاً لا أحد ينسى أول مرة ذهب إلى الجامعة أو أول رحلة مع الأصدقاء 
وأكيد لا ينسى أحد الحب الأول هذا الأحساس النقى الذى يأتى مرة واحدة فى العمر ولا يتكرر مرة أخرى . يكمن هذا فى ما يمتلاء به هذا الحب من برئه ليس لها حدود وبذلك نتأكد أن البدايات دائما تكون ممتعة . 
دائما أول مرة تظل عالقة فى الذاكرة لا تنسى 

أنا

أنا المجروح ولما ببوح بقول ممويل تزدنى جروح 
أنا التايه فى غربة وخوف ومش عارف أشوف بوضوح 
أنا المحبوس فى سجن الخوف 
أنا اللى بيجرى فى الضلمة وبيغمى عنيه فى النور 
أنا الساكت وفى سكوتى نايم غضبى 
أنا الغنوة اللى بتتغنى بصوت مكتوم 
أنا الحلم اللى تاه فى الزحمة 
ولسه بحبك فى عز الأزمة 
وخايف يوم تسيبينى ملاقى حبيبة ترضينى 
أنا الموجوع كمان مكسور 
أنا المركب اللى مرميا على الشط أكلها السوس